الثلاثاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٧

آآآآآآآآآه يا مصر


سُئلتُ عن مِصرٍ

مازلتُ أقرأُ في العيونِ الحائرةْ

نفسَ السؤالْ

القلبُ مُنكسرٌ

والصوتُ غاضِبْ

والحالُ نفسُ الحالْ

مازالَ يَقتُلُني السؤالْ

*******
سُئلتُ عن مِصرٍ

لِمَيُمعِنُ السفهاءُ في إذلالِها؟

لِمَجرَّدوها الآنَ من كلِّ المناصبْ؟

صدرَالقرارُ بعزلِها

وهناكَ أكثرُ مِن مُحاولةِ اغتيالْ

فمنالذينَ تآمروا في قتلِها؟

وسُئلتُ عن مصرَ العظيمةِ

والكبيرةِ

والأميرةِ

..
كيفَباعتْ نفسَها ؟

فأجبتُهم

مِنيأسِها
*******
وسُئلتُ عن مصرَ الفتيَّةِ

والغنيَّةِ، والأبيَّةِ

كيفَ تَمسحُ في بلاطِ الأمريكانْ

صِرنا نُقدِّمُ للزناةِ الغاصبينْ

أطواقَ وردٍ

كي نُعبِّرَ عن عظيمِ الشكر

ِفي زمنِ الهوانْ

*******

وسُئلتُ عن مصرَ المعاركْ

مصرَالتي في صوتِها وقعُ السنابكْ

مصرَالحرونةِ مثلَ مُهرٍ جامحٍ

مصرَالعنيدةِ حينَ ترفضُ

والكبيرةِ إن تُشاركْ

فأجبتهم

مصرُالتي في خاطري

ولَّتْ وراحتْ مِن زمنْ

وسَطَ المهالك

وأمامَكم مصرُ الجديدةُ

هاهنا شعبُ القبيلةِ راكعٌ

والشيخُ بارِكْ

*******

وسُئلتُ عن مصرَ الفسادْ

مصرَالتي

..
باعتْ سيوفَ القادسيةِ، والجيادْ

مصرَالتي قد حَضَّرتْ كلَّ العتادْ

وتفرَّغتْ من يومِها

للقمعِ

أوجلبِ المصائبِ للعبادْ

مصرَالتي باعتْ ببخسٍ دورَها

كي يتركوها للحيادْ

والناسُ تَعجبُ

والتعجُّبُ حسرةٌ

للآنَ تعتصرُ الفؤادْ

الآنَصرنا بينَ.. بينْ

لانحنُ مصرُ

ولاغَدونا غيرَها

صِرنامُسُوخًا

مثلماالباغي أرادْ

ويُلقبوننا بالخوارجِ

إنخرجْنا ..

عنتقاليدِ الفسادْ

ياسيدي السلطانْ

شعبٌ بحُكمِكَ قد كفرْ

والكفرُ زادْ

إنكانَ بعدَ الكفرِ ذنبٌ

قُلْلي عليهِ لأفعلَهْ

حتىتَحُلَّ عن العبادْ

*******
وسُئلتُ عن مصرَ الدساتيرِالتي

لاتُحتَرَمْ

فأجبتُهم

كلُّ الذي يُروَى دجَلْ

عن أيِّ دسـتورٍ تُحدِّثُني إذن؟

الآنَ أصبحَ كلُّ شيءٍ مُحتملْ

هم يَصنعونَ لنا القوانينَ التي

فيه اتُباحُ دماؤُنا

ومِنَ البجاحةِ يُقسِمونَ بلا خَجَلْ

هذاأرادَهُ شعبُنا

مابينَ قانونِ الطوارئِ،

والمساوئِ، والتواطُؤْ

سجَنوا القتيلَ لكي يُكافأَ مَنقَتَلْ

*******
هذاالوطنْ

جسدٌ مليءٌ بالعِلَلْ

وطنٌ مليءٌ بالزللْ

هوربعُ قرنٍ أو يزيدْ

صارتْبلادي كلُّها زِنزانةً

والشعبُ أصبحَ مُعتقَلْ

المُرَّ نَشربُ في الصباحِ وفيالمساءْ

والسوطُ في دمِنا مِرارًا يَغتَسِلْ

والظلمُ يجلسُ فوقَ هذا العرشِ يَزهو

والمواشي تَمتثِلْ

حِملٌثقيلٌ كالجبلْ

والناسُ تَصرُخُ: لا أمَلْ

هذاالرجُلْ

..
ماذافعَلْ؟

يومًاتركْناهُ ونِمنا في العسلْ

فإذابهِ اغتصبَ الجميعَ

وماتَوارَى أو رَحَلْ

وإذابحزبِ الأغلبيَّةِ يُعلنونَ على الملأْ

ويُصفِّقونَ ، ويَهتِفونْ

اللهُ أكبرُ قد فَعَلْ

مرَّتْ عصورُ "اللاتِ" و"العُزَّى" بِنا

لكنَّ أَسودَ مِن عصورِكَ

..
مارأينا يا هُبَلْ

لاتَستريحُ ولا تُريحُ،

ولاتَحيضُ ولا تَبيضُ

وكلُّ أيَّامِكْ

"زُحَلْ"

وطنٌ تَعطَّلَ كلُّ ما فيهِ

وأصبحَ مِهرَجانًا للفسادِ وللخَللْ

وطنٌ ويجلسٌ في انتِظارِ المعجِزاتْ

ولَّى زمانُ المعجزاتِ فما العملْ ؟
*******
وسُئلتُ: هل يأتي "جمالْ" ؟

فأجبتُهم: هذا احتمالْ

وسُئلتُ: هل سيُورِّثونْ ؟

فأجبتُهم

هموَرَّثوها يا بِغالْ

ومتىسترجِعُ مصرُنا

يومًا إلينا؟

فأجبتُهم

حتى نُفاجأَ لحظةً

بزوالِ هذا الاحتلالْ

وسُئلتُ في همٍّ، وكَربٍ، وانفِعالْ

بأيِّ حقٍ سوفَ يحكُمُنا جمالْ؟

فأجبتُهم: يا للغباوةِ في السؤالْ

فبأيِّ حقٍّ كانَ يحكُمُنا مُباركْ

حتى نلومَ على جمالْ؟

أنتم شعوبٌ مُستباحةْ

تاريخُكمْ كانَ احتلالاً

في احتلالٍ.. في احتِلالْ
منقول

ليست هناك تعليقات: